النثر في الشعر:
صور من التفاعل في تجربة محمود درويشد.محمد عبيد اللهيناقش هذا البحث
إمكانية إفادة الشعر من طاقات النثر، ويتخذ من تجربة الشاعر الفلسطيني الراحل
محمود درويش مثالا للتطبيق، فقد انتبه درويش لتلك الطاقات النثرية وسعى للإفادة
منها في عدد من دواوينه وخصوصا بعد منتصف الثمانينيات. وتناول البحث الإفادة من
نثرية السرد في مراثي درويش حيث أفاد من خصائص السرد وعناصره، وأفاد من انفتاحه
على الواقع والحياة اليومية. وكذلك تبدت مظاهر النثر في نظام التفقير (شكل الفقرة
وليس السطر) مما تجلى في ديوان (ورد أقل) ووقف البحث عند اجتهاد درويش في تنويع
الإيقاع عبر النثر في دواوين كاملة صاغها على تفعيلة واحدة (فعولن). وانتهى البحث
مع محاولة درويش الوصول إلى صيغة نصّ عليها التوحيدي في القرن الخامس الهجري تتمثل
في قاعدة: "أحسن الكلام ما قامت صورته بين نظم كأنه نثر، ونثر كأنه
نظم". ولكن الباحث يحسب أن هذه القاعدة ظلت عند درويش في إطار المحلوم به
والمرغوب فيه، إذ لم يتمكن من تطبيقها نظرا لأن طاقته الإيقاعية وتدفقه الشعري هما
ما ظل غلابا في شعره الأخير.(البحث منشور في
مجلة الأثر-جامعة ورقلة –الجزائر، ع17)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق